ذكرى الإستقلال والمعاني المفقودة
في مثل هذا اليوم إستقلت إرتريا من الإستعمار الإثيوبي بعد التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الإرتري من أجل الحرية والإنعتاق من الظلم والإستبداد ولكي ينعم بالعيش الكريم في وطنه. ولكن مع الأسف الشديد بعد مضي ستة وعشرين عاماً من الإستقلال مازال يرزح الشعب الإرتري تحت ظلم النظام الإرتري الذي يمارس القمع بأبشع صوره والإعتقالات ومصادرة الإراضي الزراعية من مالكيها الأصليين الذين يعيشون في إرتريا وإعطائها للأخرين في ظلم إجتماعي صارخ وسجونه ملأى بالمواطنين والشيوخ والمدرسين وبدون محاكمات منذ الإستقلال ، بجانب التضيق الاقتصادي وتقييد حركة المواطنين من وإلى المدن الأخرى إلا بواسطة تصاريح وهي تقييد حرية الأفراد تتنافى مع القوانين الدولية التي تكفل لجميع المواطنين الحق في التحرك بدون تقييد حريته الشخصية.
بعد ستة وعشرين عاماً من الإستقلال مازالت إرتريا تفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطن فضلاً عن البنية التحتية للدولة المتمثلة في الطرق والمدراس والمستشفيات والمشاريع الاستراتيجية التي تساعد في النهوض باقتصاد الدولة.
النظام الإرتري مازال يعيش بالعقلية الأحادية مما انعكس على الاستقرار الاقتصادي مع انعدام المواد الأساسية ومنع المواطنين من نقل المواد الشحيحة المتوفرة من وإلى المدن الأخرى.
استقلت إرتريا من الاستعمار ولكن من جراء سياسات النظام لم يتذوق المواطن معاني الاستقلال ، فتمر علينا ذكرى الاستقلال الـ 26 ومعانيه مفقودة. حيث تحقق الاستقلال وإنعدمت فيه الحرية والعيش الكريم.
مكتب العلاقات الخارجية والإعلام
للمؤتمر الإسلامي الإرتري