تصريح صحفي
صادر عن الإجتماع المشترك لقيادات التنظيمات السياسية
بالمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
إن المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي الذي تأسس في نوفمبر من عام ٢٠١١م وشاركت في عضويته التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة ، واجه في مسيرته العديد من المشكلات والعقبات التي تسببت في جموده وحالت دون الاضطلاع بواجباته والقيام بمسؤولياته ، مبددا آمال وطموحات شعبنا المناضل في التغيير المنشود . وللخروج من تلك الحالة كانت هناك العديد من المساعي والمبادرات الحثيثة . ومنذ مطلع عام ٢٠١٧م بدأت مساعي أكثر جدية من خلال تكوين لجنة حوار مشترك لطرفي التنظيمات السياسية من أجل الوقوف على المشكلات والعقبات التي أعاقت مسيرة العمل المشترك، والبحث عن الحلول وتحقيق الوفاق وعقد السمنار الجامع في جو معافى يمهد لعقد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الإرتري .وقد واصلت لجنة الحوار أعمالها في حوار شفاف ومسؤول ، وأعدت وثيقة الاتفاق التي تضمنت الحلول المقترحة لتجاوز العقبات والأجندة العامة لعقد السمنار المشترك .وفي هذا السياق التأم شمل قيادات التنظيمات السياسية في الإجتماع المنعقد في أديس أبابا في الفترة (٣١ يوليو - ٤ أغسطس ) من أجل الوقوف على وثيقة الاتفاق المشترك التي اعدتها لجنة الحوار . وفي جو تسوده الشفافية وروح المسؤولية تمت مناقشة كافة اجندة الوثيقة وأجريت فيها التعديلات اللازمة بما يضمن الوفاق ونجاح عقد السمنار تمهيدا لعقد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني .
· أكد الحضور على أهمية هذا الاتفاق بين التنظيمات السياسية باعتبارها العمود الفقري للمجلس الوطني ، كما أكد على أن ضعف هذه التنظيمات وخلافاتها كان السبب الرئيسي في إشكاليات المجلس الوطني وإعاقة مسيرته . ولتجاوز هذه الإشكاليات تم الإتفاق على عقد سمنار مشترك للتنظيمات السياسية.
· إن الشعب الارتري ظل يتطلع إلى وحدة صف المعارضة الإرترية وتضافر جهودها من أجل الخروج من محنته التي تتفاقم في كل يوم ، وفي ظل التحديات الراهنة والمنعطف الخطير الذي تمر به القضية الإرترية أصبحت الوحدة والنضال المشترك ضرورة قصوى لا مناص منها ، وقناعة مشتركة للجماهير الإرترية وقواه السياسية . وانطلاقا من استشعار المسؤولية لمواجهة تلك التحديات، واستجابة لتطلعات شعبنا الجسور في تحقيق آماله كان هذا الإتفاق الذي أزال الكثير من العوائق ، ووحد الرؤى حول القضايا الجوهرية لعقد السمنار، ومهد الأرضية الصالحة لعقد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني . ولا شك أن هذا الاتفاق يعد انطلاقة جديدة واعية لمتطلبات المرحلة وتحدياتها مما يقتضي من الجماهير الإرترية المشاركة بالدعم والمساندة من أجل إنجاح هذه الخطوة المباركة نحو الوحدة الشاملة والنضال المشترك .
ومن أهم مخرجات هذا الاجتماع التوقيع على وثيقة الاتفاق المشترك عبر ممثلين للطرفين ، وتحديد الموجهات العامة للسمنار، و تكليف اللجنة المختصة للإعداد له .
وفي الختام وجه النداء للشعب الإرتري وفعالياته للاضطلاع بدوره لرفد مسيرة الوحدة والنضال المشترك والالتفاف حوله من أجل التغيير الديمقراطي المنشود. وتوجه بالشكر للحكومة الإثيوبية على إستضافتها ودعمها المستمر لمسيرة النضال من أجل التغيير الديمقراطي في إرتريا.
الإجتماع المشترك لقيادات التنظيمات السياسية بالمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
4 أغسطس 2017م- أديس أبابا