المؤتمر الإسلامي الارتري
*بيان استنكار وإدانة*
في خطوة تجسد انحيازا سافرا للكيان الصهيوني ومباركة لعدوانه الإجرامي ضد الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني صدر قرار الرئيس الأمريكي معترفا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها ، ولقد تفاجأت الأمة الإسلامية والعربية بهذه الوقاحة والجرأة التي عبر بها الرئيس الأمريكي في خطوة مستهترة غير حاسبة للعواقب والتي تلغي كل الاعتبارات والمواثيق في احترام وحماية المقدسات ، وينتهك قدسية وحرمة بيت المقدس عند المسلمين في تعد سافر وانتهاك للمواثيق الدولية ، ويدفع المنطقة العربية إلى مزيد من الانفجارات . وما زالت ذاكرة الأمة الإسلامية والعربية تتردد فيها صدى الجرائم وحافلة بالانتهاكات في بيت المقدس وفلسطين كلها من وعد بلفور إلى وعد ترامب . تتناوب فيها بريطانيا وأمريكا مع بني صهيون لواء المكر والعداوة ، وتقود حملة الاستكبار والطغيان العالمي برايات متعددة ومسميات مختلفة .
يحدث ذلك في وقت تمر به الأمة الإسلامية بمرحلة حرجة من التداعي الخارجي والتوطؤ والمكر الكبار ، والتلكؤ والتماهي من قياداتها وأنظمتها بالسير مع خطى وتدابير تفتيت عضد الأمة وهدم إرادتها ، وإلهاء وعيها وتغييب ضميرها الحر .
ولا مناص من العمل على تحرير وتطهير المسجد الأقصى مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين من رجس اليهود والصهاينة ، وهو القضية القائدة لصراع الأمة الإسلامية التي تشده كلما غفل وتوقظه كلما غفا .
وإننا في المؤتمر الإسلامي الإرتري نقف مع أمتنا الإسلامية والعربية في الدفاع عن الأقصى وندعوها لتتحمل مسؤوليتها في الدفاع وصيانة المقدسات ، كما ندعو المجتمع الدولي ليقف وقفة جادة لرد الاعتبار والاحترام للمواثيق الدولية ولمنع شرعنة الاغتصاب والاحتلال وانتهاك المقدسات ، ويثمن المؤتمر الإسلامي الإرتري عاليا ردود الفعل التي اجتاحت العالمين الإسلامي والعربي بعد ما خرجت الشعوب منددة بهذا القرار ، ويدعو إلى مزيد من الضغط في هذا الاتجاه لإجبار الإدارة الأمريكية على التراجع عن سياستها واحترام الشرعية الدولية .
المكتب التنفيذي
11/12/2017