نقلاً عن: موقع عدوليس
القيادي الإسلامي والباحث الأكاديمي حسن سلمان عبر عن تبرمه بالوضع الراهن والذي وصفه بالبائس والتعس ، معربا عن تخوفه من ان الوضع في إريتريا يمكن ان يكون مفتوحا لكل الإحتمالات بما فيها " حرب شاملة وطاحنة تحمل كل مرارات التجربة السابقة وربما أدت لضياع الكيان الوطني نفسه." يستهل القيادي بحزب المؤتمر الإسلامي حسن سلمان إجاباته بالقول :
كل قوى سياسية جادة تتحسب لما يمكن أن يكون عليه الحال في بلادنا بعد غيبة الدكتاتور بالموت أو الفوت ولكن ليس هناك تنظيم سياسي يزعم بأنه قادر لوحده ملأ الفراغ الذي يمكن أن يحدث وبالتالي كانت الفكرة هي تشكيل المجلس الوطني الإريتري ليمثل البديل الوطني الجامع والمتفق عليه ولكن للأسف الشديد فإن المجلس منذ سنوات طويلة في حالة موت سريري وعجزت كل لقاءات القوى السياسية من نفخ الروح فيه وفي ذات الوقت لم يتم التفكير في إيجاد البديل المتجاوز للمجلس وعليه فإن الوضع السياسي بائس وتعيس على صعيد التنظيمات والكيانات الجامعة مما يفتح المجال واسعا لكل الاحتمالات في حال غياب الدكتاتور بأي سبب.
وحول السيناريوهات المحتملة للحالة الإريترية الراهنة والتي توصف بغير الطبيعية ..أو مستقبل أوضاع إريتريا برأيكم؟ يقول سلمان :
2) في ظل غياب القوى السياسية الداعية للتغيير وتنظيم صفوفها وقواها الشعبية فإن السيناريوهات المحتملة مايلي :
(أ) استمرار الواقع المأساوى كما هو ما دام قادرا على القمع والضبط والسيطرة الأمنية مهما كانت الظروف سواء بوجود رأس السلطة أو قدرة بقية أجهزة السلطة على الاتفاق على بديل يحقق الاستمرار على ذات النهج أو محاولات تعديل يتطلبها البقاء في السلطة ويكسبها شرعية جديدة بالانفتاح النسبي وهذا يتطلب عقل سياسي منفتح أشك في وجوده في من يتصدرون المشهد الراهن في السلطة.
(ب) في حالة غياب الدكتاتور وعجز الأجهزة السلطوية عن اختيار الخلف فإن البلاد مرشحة لحرب شاملة وطاحنة تحمل كل مرارات التجربة السابقة وربما أدت لضياع الكيان الوطني نفسه. وأخيرا يلخص رأيه بالرد على السؤال الأخير :
القوى السياسية بوضعها الراهن غير مهيأة للتغيير منفردة أو مع آخرين ما لم تلملم أطرافها وتصحح مسارها وتتجاوز مشكلاتها البينية وإلا فهي خارج الشبكة تماما لأن السياسة يحكمها منطق القوى الفاعلة والتي تملك من الأدوات ما يجبر الأطراف الأخرى للتعامل معك وأما الوجود المشتت وغير الفاعل لن يفيد كثيرا في توازنات الفعل السياسي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غدا إن شاء الله نقراء للدكتور آدم إسماعيل رئيس حركة الإصلاح الإسلامي الإريتري والأستاذ إبراهيم قبيل رئيس جبهة الثوابت.
كما سترد تباعا آراء مولانا سليمان صديق والزميل صلاح محمد زين وآخرون.
http://adoulis.net/entry.php?id=5651