اندلعت يوم أمس الثلاثاء مظاهرات شعبية حين حاول النظام استلام مدرسة الضياء من اللجنة لتأميمها ، حيث تجمعت أعداد كبيرة من الرجال والنساء والطلاب في الجامع الكبير وأطلقوا الهتافات عبر مكبرات الصوت تطالب بإطلاق المعتقلين وتندد بمحاولات تأميم المعهد ، وتحركت التظاهرة تجاه الشارع الكبير بأسمرا لتتصدى لها القوات الأمنية بإطلاق النار لتفريقها ، فيما رشقهم المتظاهرون بالحجارة ، إلى جانب ذلك قامت القوات الأمنية باعتقالات واسعة ضد المتظاهرين من بينهم نساء وأطفال ، وما زال الوضع متوترا ، وقد وجهت السفارة الأمريكية في إرتريا رعاياها بتجنب وسط العاصمة أسمرا بسبب حوادث إطلاق نار .
وتفاعلا مع هذه المظاهرات تجري الاستعدادات من قبل الناشطين الإرتريين في عدد من الدول الأوروبية لإقامة مظاهرات تضامنا مع إدارة مدرسة الضياء وهذا الحراك الشعبي ومنددة باعتداءات النظام وتدخله في الشئون الدينية الخاصة ، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم العم موسى محمد نور رئيس مجلس إدارة المدرسة .
وتأتي هذه التظاهرات على خلفية محاولة النظام فرض شروط غير مقبولة رفضتها إدارة مدرسة الضياء ، وتضمنت الشروط منع تدريس المواد الإسلامية ومنع الحجاب للطالبات والقيام باختلاط الجنسين تحداها النظام بحملة اعتقالات لإدارة مدرسة الضياء ومعلميها وآباء الطلاب .