بيان احتساب البطل الحاج موسى محمد نور
فجع الشعب الإرتري يوم أمس السبت 3/3/2018م بوفاة الحاج موسى محمد نور ( التسعيني العمر ) في معتقله الذي دخله إثر قيادته عملية رفض القرارات الجائرة التي حاول النظام الإرتري الديكتاتوري فرضها على مدرسة الضياء الإسلامي بالعاصمة أسمرا في أكتوبر الماضي 2017م ، وقد أدى هذا الموقف البطولي إلى اعتقاله واعتقال إداريين وطلاب وآباء وأمهات طلاب المدرسة الذين تضامنوا مع هذا الرفض ، وشهدت العاصمة أسمرا إبان ذلك مشهد احتجاجات واسعة تضامن معها وتابعها الإرتريون في الداخل والخارج .
كان الشهيد الحاج موسى أيقونة لهذا الحراك الشعبي ، ورمزا للثبات على المبادئ والعزة والكرامة، ومثالا للتضحية والفداء ، في وقت بلغ فيه النظام القمعي حدا مغاليا في الجور والاستبداد والكبت حتى ظن أن لا أحد يجرؤ على مواجهته ورفض سياساته وإجراءاته بعد كل جرائمه التي ارتكبها بحق الدعاة والمعلمين والسياسيين والصحفيين المخالفين له ، ليجدد الشهيد بمواجهته روح الأمل والثورة ضد الظلم والاستبداد .
ويتجدد مشهد الاحتشاد الشعبي المهيب في تشييعه ليؤكد شعبنا في أسمرا عظمة مكانة الشهيد في نفوسهم ، ويعرب عن احتجاجه للإهمال والمعاملة المهينة التي تلقاها في معتقله .
ونحن في المؤتمر الإسلامي الإرتري نحتسب عند الله عز وجل الشهيد البطل الحاج موسى سائلين الله عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا ، ويتغمده بواسع رحمته ، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء ، ونعزي أنفسنا وشعبنا الإرتري في فقده الجلل .
وندعو كافة الشعب الإرتري للمواصلة في مواجهة طغيان واستبداد النظام بكل الوسائل وفي كل الساحات من أجل تحقيق الكرامة والعزة ، ونحمل النظام الديكتاتوري مسئولية وفاة الحاج موسى ، مطالبين بإجراء تحقيق لتقصي ما تعرض له من إهمال ومعاملة مهينة ومعرفة أسباب وملابسات وفاته عبر الجهات الحقوقية الدولية المعنية .
ختاما مات الحاج موسى وتوارى جسده عن حياتنا لكنه بقي حيا بيننا ملهما للشعب الإرتري في الإباء والعزة والتضحية ، وسيبقى خالدا في ذاكرة التاريخ الإرتري ضمن الأبطال الذي صنعوا المواقف البطولية .
والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء ...
المكتب التنفيذي
4/3/2018م