يطالب بالإسراع بعقد مؤتمر الحوار الوطني الثاني لاستعادة المجلس الوطني دوره الفاعل والبناء .
يحيي ويثمن غاليا الوقفة البطولية والتاريخية للشهيد موسى محمد نور.
عقد مجلس الشورى للمؤتمر الإسلامي الإرتري اجتماعه الدوري الثالث في الفترة من 15-2018/3/16م بحضور كبير ، وقف المجلس في اجتماعه على أداء المكتب التنفيذي لعام 2017م كما وقف فيه على الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في إرتريا وعلى التطورات الإقليمية والعالمية ، وكذلك أوضاع المعارضة الإرترية .
في مفتتح الاجتماع قدم الشيخ إبراهيم سعيد رئيس مجلس الشورى كلمة أشار فيها لهدف الاجتماع الذي هو الوقوف على حصاد عام والتعرف على ما تم انجازه من البرامج المقرة بشفافية من أجل بناء التنظيم على تحقيق التعاون بين مؤسساته وأفراده للنمو الطبيعي في بوتقة من الحب والإيثار ، وفي حديثه عن المعارضة الإرترية ذكر أنها في حالة أزمة انعكست على كل أنشطتها وحراكها ، مما جعل مشكلتنا لا تنحصر في الصراع مع النظام القمعي فقط ولكن للأسف محيطنا المجاور لا يملك مجرد تعاطف للوقوف مع قضيتنا العادلة ، مما يوجب وقفة جادة للتغيير في نمط تكويناتنا لا من أجل تقديم التنازلات أو الاستسلام ولكن من أجل التكيف للتعاطي مع المجتمع عموما .
وفي كلمة الشيخ عبد الله حامد رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري التي خاطب فيها المجلس عقب كلمة رئيس المجلس أشار فيها إلى انعقاد هذا الاجتماع يتم في أصعب المراحل التي مرت على ساحتنا السياسية وعملنا التنظيمي اكتنفها كثير من التحديات والمشكلات التي أصبحت عابرة للدول والإقليم على كافة المستويات ، وقال بشأن أزمة ومشكلة شعبنا أنها تزداد سوءا ، وأضحى بين مشرد تائه في البلدان ، وسجين في وطنه تضيق به الأرض كل يوم ، ومجتمع دولي إقليمي يتغافل عن سيئات النظام . منبها إلى أن حادثة مدرسة الضياء والموقف البطولي للشهيد موسى محمد نور أظهرت بارقة أمل في وعي الشعب وانتفاضته في مواجهة النظام الطاغية . وفيما يخص الأداء التنظيمي ذكر أنه رغم التحديات والتعقيدات اجتهدنا وعملنا في الجانب الإداري والمالي والتنظيمي والجماهيري والسياسي والإعلام والعلاقات والتواصل مع القوى السياسية الإرترية ، والمشاركة بمشروعاتنا ورؤانا لحل المشكلات التي تواجه الأداء السياسي للمعارضة .
وعقب الكلمات ناقش أعضاء المجلس بهمة ومسئولية تقرير إدارة مجلس الشورى وتقرير أداء المكتب التنفيذي والتقرير السياسي والحسابات الختامية لعام 2017م ، وقف المجلس من خلالها على أوضاع التنظيم وأوضاع إرتريا والأوضاع الإقليمية والعالمية ، كما استعرض خطة العمل والموازنة المالية لعام 2018م ، واتخذ بشأن كل ذلك القرارات والتوجيهات اللازمة ، واتخذ أيضا جملة من القرارات السياسية والتنظيمية نشير إلى بعضها :
§ أكد المجلس على تعزيز المكتسبات المتحققة خلال الدورة السابقة ، وتفادي السلبيات التي برزت خلال الدورة بمعالجة مواطن النقص والقصور بتفعيل أداء الأجهزة .
§ أعرب عن حرصه الشديد على وحدة ( قوى المعارضة ) ، وتطوير رؤاها السياسية والتنظيمية ، وأكد على ضرورة مواصلة الفصائل والتيارات السياسية المنضوية في مظلة المجلس الوطني في حواراتها الداخلية بتغليب المصلحة الوطنية العليا، والابتعاد عن المكايدات والمكابرة في هذه اللحظة التاريخية الحرجة من تأريخ شعبنا .
§ يطالب بالإسراع بعقد مؤتمر الحوار الوطني الثاني ، كمحطة مهمة لتقييم مسار المجلس الوطني السياسي والتنظيمي ، واستعادة دوره الفاعل والبناء ، والتشديد على ضرورة إنسجام كافة خطوات التحضير والاعداد مع القوانين واللوائح المنظمة ، وتجنب كل أشكال العزل والاقصاء لأي طرف من الأطراف .
§ بعد حادثة الضياء وموت قائدها التسعيني في المعتقل يؤكد النظام الديكتاتوري فقد صلاحيته الاخلاقية تماما، ويظل واجب المرحلة والوقت إنضاج الظروف الذاتية المفضية إلى إسقاط النظام بأسرع وقتٍ للحفاظ على مكونات الدولة التي باتت مهددة بالإنهيار أكثر من أي وقت مضى .
§ حيا المجلس وثمن غاليا الوقفة البطولية والتاريخية للشهيد موسى محمد نور التي سيخلدها التاريخ الارتري ، وحيا جماهير الشعب في أسمرا بوقفتهم الشجاعة في التفاعل مع أحداث مدرسة الضياء ، وموكب تشيع الشيخ موسى في دلالة قوية على زوال جدار الخوف الذي بناه في قلوب الجماهير.