مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية يزور إثيوبيا
مصادر لـ«المصري اليوم»: المسؤول الأمريكي التقى الرئيس الإريتري وناقش معه المصالحة مع إثيوبيا
منذ 24 ساعة | كتب: سمر إبراهيم
وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، دونالد ياماموتو، الأربعاء، إلى جيبوتي، ومن المقرر وصوله إثيوبيا، صباح غدٍ الخميس، بعد إنهاء زيارته التي استمرت لمدة يومين إلى دولتي إريتريا، التي بدأت في 24 إبريل من الشهر الجاري، وذلك في إطار جولته لمنطقة القرن الإفريقي.
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة على الملف الإفريقي، أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، إلى إريتريا، وإثيوبيا، كانت بهدف إتمام المصالحة بين البلدين، بعد قطيعة دبلوماسية بينهما، بدأت مع اندلاع الحرب الحدودية بينهما على منطقة «بادمي» عام 1998، وانتهت عام 2000، بعد وساطة أفريقية قادتها الجزائر، قبل أن توقع البلدين اتفاقية سلام في العام ذاته.
وأضافت المصادر في تصريحات ل «المصري اليوم»، أن ياماموتو التقى خلال زيارته الرئيس الإرتري، إسياس أفورقي، وعدد أخر من المسؤولين الإرتريين البارزين، وناقش مع أفورقي إمكانية المصالحة مع الجانب الإثيوبي، خاصة في ظل إصرار الجانب الإرتري على انسحاب القوات الإثيوبية من الأراضي المحتلة الإرترية، أولًا كشرط للتفاوض مع الجانب الإثيوبي، وتنفيذ قرار لجنة الحدود الدولية الصادر عام 2002، بأحقية إرتريا في منطقة «بادمي» الحدودية، وهو القرار الذي ترفض إثيوبيا تنفيذه حتى الآن، وتؤكد أن المفاوضات أولًا هي أساس عودة العلاقات مع الجانب الإرتري، موضحًا أنه سوف يلتقي برئيس مجلس الوزراء الإثيوبي الجديد، أبيى أحمد، لمناقشة تلك القضية، والوصول معه لحل يرضي الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة ياماموتو لجيبوتي تأتي انطلاقا من اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، بتلك الدولة التي تتمتع بموقع استراتيجي هام على البحر الأحمر، وباب المندب، وتسعى لوثيق علاقاتها معها حتى لا تكون مسرحًا لدول غربية أخرى مثل «الصين، روسيا»، خاصة أن الأراضي الجيبوتية تستضيف 6 قواعد عسكرية، تابعة ل الصين، اليابان، أمريكا، فرنسا، روسيا، الاتحاد الأوروبي«، ومؤخرًا عرضت المملكة العربية السعودية على الحكومة الجيبوتية إقامة قاعدة عسكرية، نهاية العام الماضي، وفي المقابل رحب وزير الدفاع الجيبوتي، على باهدون، بوجود قاعدة عسكرية سعودية في بلاده، مؤكدا أن حدود العلاقة بين جيبوتي والرياض»لا تقتصر على قاعدة عسكرية، بل هي أكبر من ذلك«.