| |
 
زيارات إسياس المتكررة إلى إثيوبيا ومآلاتها المستقبلية
طرق التعليم الابتدائي في ظل نظام إسياس
الوحدة الوطنية مفاهيم وآليات - جمال الدين أبو عامر
في الحج مشاهد وعبر
مقاومة الظلم مبدأ إنسانى وواجب وطنى - بقلم:عبدالله محمد عثمان
انفصال جنوب السودان وحسابات دول المنطقة بقلم-ياسين محمد عبدالله
هجرة الشباب اﻹرتري بعد التحرير إلى أين ؟!! بقلم: الزبيدي
منظمات المجتمع
علاقات إرتريا بالعالمين العربي والإسلامي عبر القرون 3/3 بقلم / آدم محمد صالح فكاك
الحج دروس وعبر- الدكتور حسن سلمان
شاهد المزيد
​المرئيات والسمعيات
حالة الطقس
العالم على مدار الساعة
 
 
27-04-2013
1486
التحالف مازال فى حاجه لخطوات اخرى
 

التحالف مازال فى حاجه لخطوات اخرى

بقلم / محمدامان ابراهيم انجابا

  ANJABA2010@GMAIL.COM

      اذا نظرنا الى دور التحالف الديمقراطى الارتري فى الفترة السابقة كان ضعيفا وهزيلا وكان مهامه يتضارب  مع مهام المجلس الوطنى للتغيير الديمقراطى ولم تكون معالمه وآلياته واضحه وقد تسبب فى ركود الساحه السياسيه الارتريه وعطّل دور المجلس الوطنى للتغيير الديمقراطى فى   عملية التغيير .

 وقد صاحبت الجولة التى قاما بهما وفد التحالف فى العام السابق لاروبا سخط جماهيرى  كبير  وعدم رضاء وإرتياح  ... فبدلاً من ان يتم افساح المجال للمجلس الوطنى منذ الوهلة الاولى تحول الامر الى  عملية إستباقيه  وتنافسيه فى الساحة الخارجيه وهذه اعطت اشارة خاطئ للاصدقاء وللجماهير الارتريه  على حدٍ سواء..

وفى ذات السياق كانت هناك نداءات متعددة من المهتمين الارتريين بإنهاء دور التحالف الديمقراطى  والإكتفاء بالمجلس الوطنى طالما التنظيمات المكونة للتحالف مشاركة في المجلس بصورة اكبر ، وكان التساؤل لماذا لم يتم تفعيل المجلس الوطنى  وتقويته بدلا من توزيع الكوادر  وتشتيت الجهود هنا وهناك؟؟.. وللاسف بعض القوة السياسيه  داخل التحالف كانت تتشبث وتتمسك باستمرارية وكان ذلك  يعد بمثابة تحدى اخر يواجه معسكر المعارضة الارتريه التى تطالب بالتغيير  والتحول الديمقراطي فى ارتريا ..

وفى خضم هذا الصراع السياسي  بين المعارضة الارتريه ظهرت حركة 21 يناير الانقلابيه  من الداخل واربكت الحسابات فكانت كالصاعقة  للنظام  والمعارضة على حدٍ سواء  .. وللاسف برغم من هذه الخطوة التى تصب فى مصلحة المعارضة  الا انها كانت بعيدة عن الواقع ولم تستفيد منها..  فكانت المعارضة  غريقه فى التتنافس فيما بينها  .. فأصابتها الحيرة مما يحدث فى الداخل وعجزة على نصرتها وعن مواكبة  الحدث . ولم تستطيع ان تحرك ساكنا  حيال هذه المستجدات .. فراحت عليها الفرصه وعلى كل القوى التى تنادى بتغيير النظام  فى ارتريا .. 

وبعد مرور اربعة اشهر من عملية فورتوا أتى  مؤتمر التحالف  الديمقراطى الارتري ليطغى على كل الاحداث التى سبقته ولكن  من غير جدوى ، بينما كان الجميع يستبشر خيرا من إنعقاده فى الوقت الراهن  حتى يساهم  فى تذليل العقبات التى تواجه المعارضة وذلك بتخليص دوره  وتبنى مزيد من القرارات  والمخرجات لدفع المجلس الوطنى وخابت الامال وكان قراراته شبه منقوصه  ..

 

فان مخرجات مؤتمر التحالف الديمقراطى  تعد خطوة  ومازلنا ننتظر خطوات اخرى تتبعها ، ونستطيع ان نقول ان  اول الغيث قطرة  ،، برغم انها  لم ترتقى للحد المطلوب  ولم تلامس طموح وامال الجماهير الارتريه  الا انها تعد خطوة ايجابيه وفى الاتجاه الصحيح ..

 

من أهم ما جاء فى مخرجات مؤتمر  التحالف :

@  تسمية المكتب التنفيذي (بالمكتب السياسي) وتم تخفيض أعضائه إلى خمسة أعضاء فقط بدلا من تسعة أعضاء .

@   إحالة بعض المهام  إلى المكتب التنفيذي للمجلس الوطني مثل العلاقات الخارجية والإعلام والتلفزيون. حتى لاتتضارب مهامهما مع مهام المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى.. وهذه كانت  تعد من اهم المعضلات التى تواجه المعارضة الارتريه ..

@   تم تقسيم الدورة لستة شهور بحيث تكون دورتين  لاعضاء المكتب السياسي مع بقاء وتحفظ رئيس المكتب السياسي بمنصبه لمدة سنة حتى يكمل الدورة . وهذا لا يتيح الاحتفاظ بالمراكز ..

 

بالطبع هذه الخطوات  لا تعد كافية فى سبيل التغيير الديمقراطى و هناك خطوات مازالت متبقيه من اجل تحقيق الهدف المنشود  وملامسة رغبة الجماهير الارتريه التى تأمل من القيادات السياسيه الارتريه الكثير والكثير حتى  تحسم الصراع السياسي مع النظام ..

فلذا كان يتوجب عليهم ان يجرؤ اكثر  ويسدلوا الستار على مسيرة التحالف الديمقراطى  بإنهاء دوره  والإكتفاء بالمجلس الوطنى للتغيير الديمقراطى  ..

 

اما الاسباب والدواعى التى تجعل بعض التنظيمات السياسيه تتمسك بالتحالف  يرجع للاتى :

@  الانانيه وحب الذات من قبل بعض القيادات السياسيه  : وفى هذه السانحة سوف اقف على حديث دار بيني وبين احد القيادات السياسيه التى التقيت بها فى مؤتمر ( اواسا ) عندما  تناولنا اطراف الحديث عن مصير التحالف الديمقراطي  فقلت له بعد الانفضاض من هذا المؤتمر  لا جدوى من استمرار التحالف بشكله الحالى فكان رده كالاتى. ( ان المجلس الوطنى للتغيير  حديث الولادة .. ولا نعرف الى اى شيء سيفضى بنا  حتى ننهى مسيرة التحالف  التى اوصلتكم الى اواسا ؟؟ ليس هناك  اى مبرر كى ننهى مسيرة التحالف وهذا مستحيل.. لا سمح  الله اذا حصلت انتكاسه فى المجلس سينتهى دور المعارضة  تماما اذا ما انهينا دور التحالف ) انتهى حديثه ..

وحديثه هذا  لم ينبع لحرصه على  المعارضة الارتريه وانما كان نتاج لعدم  حصوله لما كان يطمح له فى الخارطة السياسيه الجديده  فكان التحالف يعد بمثابة خط رجعه  للحفاظ على مركزه السياسي ....

 

@  اذا نظرنا الى تكوين المجلس الوطنى  فهو عبارة عن جسم يتكون من شقين  ، شق نتج عن العملية الديمقراطيه عبر التصويت المباشر من الحضور وممثلوا منظمات المجتمع المدنى والفئات الجماهيريه.. والشق الثانى اتى عبر  المحاصصه الحزبيه والتنظيميه  والاكثيريه من يشكلون التحالف فهذا يعد استحواذ على السلطة.... ( تكويشه فى تكويشه )

 

اما عن ايجابيات  هذا المؤتمر تتمثل فى الاتى :

v    ان يقف على راس التحالف  احد الكوادر الشبابيه (  الاستاذ ابو همام ) يعد ذلك اختراق سياسي وخطوة تحسب لصالح المؤتمر الاسلامى الارتري .

 

v    الاسلاميون فى السابق كانوا يعتبرون بعبع  وكانوا يشيرون لهم بالعصى  الغربيه  كلم تحدثوا عن التداول!! وبناء على ذلك يتم اقصائهم وإبعادهم من تصدر العمل المعارض .. فكانت الشراكة منقوصه ولا تجسد الوحدة الوطنيه التى يدعيها العلمانيون وغيرهم  ..

 

v    ترأس المؤتمر الاسلامى  للتحالف وفوزه بالاجماع  يعد  ذلك انتصار للديمقراطيه  ..

فقد واجه هذا التنظيم  تحديات كبيرة لإستمراريته  داخل التحالف ، وبحنكت قيادته وارادتهم السياسيه  تم تجاوزها وهذه العقبات تتمثل فى :

  • عدم انضمام المؤتمر الاسلامى  الى  مظلة جبهة التضامن وكان يعد ذلك التغريد خارج السرب فى تلك المرحلة .....
  • الحوارات والتفاهمات التى كان يجريها مع  حزب الشعب  الديمقراطى الارتري الذى كان ومازال خارج التحالف بينما كان المؤتمر الاسلامى عضواً فيه..
  • انشقاق مجموعة ادم ايمان  ومن ثم اتهام قيادة المؤتمر الاسلامى  بالتواطئ والعماله للنظام ، وكانت هجمة شرسه ومنظمة  من اجل الاقصاء وإسكات قياداته  التى أوجدت حراكا سياسيا بينما كانت الساحه  فى حالة ركود وجمود  وهذه الامور كادت ان تؤدى  الى اسقاط عضويته فى التحالف  وتعصف بالتنظيم ..

 

قبل الختام : لا يفوتنى عبر هذه السطور  ان ابارك للحزب الاسلامى  الارتري للعدالة والتنميه على نجاح مؤتمرهم  التنظيمي واختيارهم ابو سمية امينا عاما للحزب  .. وكذلك التحيه لدور الحزب فى الحرص على المصلحة الوطنيه ولاسيما  ممارسة الضغط  من اجل انهاء دور التحالف  والانخراط والمساهمة فى المجلس الوطنى للتغيير من اجل التغيير ..

وايضا ابارك للمؤتمر الاسلامى  الارتري الدخول فى المرحلة الثانيه من تطبيق الوحدة الاندماجيه والتداول السلس للسلطة  بتنازل الشيخ حسن سلمان للشيخ ابراهيم مالك ... وايضا التحيه للدور الوطنى الذى تلعبه  قيادات هذا الحزب ..  والتحيه لكل التنيظمات  والقيادات الارتريه التى تساهم من اجل التغيير الديمقراطى  فى ارتريا..

 

وفى الختام اتقدم بإحرى التعازي  القلبيه على فقيدة الوطن والادب العربي  شريفة العلوى ... وندعوا الله ان يتغمدها بواسع رحمته وان يسكنها الفردوس الاعلى ويلهم  زويها الصبر والسلوان .. انا لله وانا اليه راجعون ...

 

 
 
 
aaa
زيارات إسياس المتكررة إلى إثيوبيا ومآلاتها المستقبلية
خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وشهادات المنصفين من غير المسلمين
رمضان في زمن الكورونا
بعد عام من إغلاق الحدود بين إرتريا والسودان من المستفيد ؟
ملامح الإتفاقية الإرترية الإثيوبية وتطلعات الشعب الإرتري
قطـار السـلام في المنـطقـة إلـي أيـن ..؟
في مناسبة عاشوراء عبـــر ودروس في الصراع بين الحـق والباطـل
 
 
: الإسم
: البريد الإلكتروني
: الموضوع
: نص الرسالة
: هل ترغب في الحصول على النشرات الإخبارية
 
 
al-masar@al-massar.com : البريد الإلكتروني
2024 ©​حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz